دعم جهود التنسيق وتحقيق الاستقرار للدول الأعضاء في مبادرة أكرا

التمويل: وزارة الشؤون الخارجية الهولندية

منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تقود منظمة بروميدياشن (Promediation) مشروعًا إقليميًا يهدف إلى دعم الدول الأعضاء في مبادرة أكرا في تطوير وتنفيذ سياسات فعّالة للوقاية وتحقيق الاستقرار، خصوصًا في المناطق العابرة للحدود.
ويرتكز المشروع على محورين أساسيين: تعزيز التنسيق على المستوى المحلي، وعلى المستويين الوطني والإقليمي.
ولتفادي إثقال كاهل أمانة مبادرة أكرا بالطلبات والاجتماعات التي قد تؤثر سلبًا على فعاليتها، تركّز منظمة بروميدياشن في تدخلها على دعم الدول الأعضاء بشكل مباشر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون المتعدد الأطراف، مع الحفاظ على تواصل منتظم مع الأمانة. ويعتمد هذا النهج على خبرة بروميدياشن المتراكمة في العمل مع مبادرة أكرا خلال السنوات الخمس الماضية.
لى الصعيدين المحلي والعابر للحدود، يهدف المشروع إلى تخفيف حدة التوترات في المناطق الحدودية بين الساحل وخليج غينيا، وتعزيز بروز آليات منسقة لاحتواء الأزمات، من خلال تنظيم عمليات تشاور عابرة للحدود بين المجتمعات المحلية، وكذلك بينها وبين السلطات الإدارية والأمنية المحلية. وقد أُقيمت عدة منتديات عابرة للحدود خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، جمعت شخصيات مرجعية من مختلف المناطق المتأثرة بتصاعد انعدام الأمن – بما في ذلك قطع الطرق، النزاعات المجتمعية، وسرقة الماشية – على امتداد الشريط الحدودي بين الساحل وخليج غينيا.
يهدف هذا المشروع أيضًا إلى تعزيز الربط بين المناطق الطرفية العابرة للحدود والعواصم الوطنية، من خلال تبادل المعلومات حول الأوضاع المحلية، والمبادرات والآليات المحلية المحددة التي يمكن أن تحظى بدعم وطني أو تُعاد تجربتها في مناطق أخرى.
وفي هذا الإطار، تسعى منظمة بروميدياشن، قدر الإمكان، إلى إشراك ممثلين عن مبادرة أكرا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في اجتماعات تُنظَّم على المستوى الوطني، بهدف تيسير نقل المبادرات من المستوى الإقليمي إلى المحلي، والعكس.
وقد صُمّم المشروع ليكون حلقة وصل بين الفاعلين المحليين من جهة، وممثلي الحكومات الوطنية والإقليمية، إلى جانب الشركاء الدوليين من جهة أخرى، بهدف التأثير في الهياكل ذات الصلة ودفعها نحو تبني سياسات فعّالة وتنفيذها على أرض الواقع.
وفي المقابل، سيساهم هذا النهج في تمكين السلطات والجهات المحلية من فهم أفضل للاستراتيجيات والإجراءات الإقليمية، مما يعزز التنسيق متعدد المستويات.